أظهر أهل جازان حسرة من زيارة معالي وزير الصحة، حسرة كتبت في الصدور وعلى الصحف.
إلا أن الحدث عبر ولم يكترث بالانتظار الطويل لأهل المنطقة.
إذ كانت المنطقة تتنظر من يستجيب لاستغاثتها بسبب ما يجدون من تراجع الجانب الصحي في منطقة ذات كثافة سكانية، وتضاريس متنوعة، ومستشفيات في كل مدينة اتسمت بتواضع الخدمات الصحية، ولم يشفع للمنطقة النهضة في جوانب عدة وأهم جانبين (التعليم والصحة)، وكانت المنطقة تأمل أن يكون مجيء الوزير منقذاً لمستوى الجانب الصحي.
وكان مجيء الوزير مخيباً للآمال، فقد هبط لمدة أربع ساعات وحلق كطائر لم تغطِّ جناحاه ظل المكان الذي نزل فيه.
أربع ساعات قضاها في اجتماعات متلاحقة، وعاد إلى حيث أتى، هذه العودة كانت محل سؤال حاد:
- ماذا سوف تكون عليه المنطقة بعد رحيله؟ هو سؤال الذي لا يملك طاقة على إحداث أي تغيير سوى نثر الأمنيات والشكاوى.
وما فائدة تعدد القضايا المتعسرة إذ مر بها المسؤول من غير اكتراث.. ما الفائدة؟
وإذا كان مجيء الوزير فقط لعقد اجتماعات كان بالإمكان تمديد الوقت لكي يقف على الشكوى الممتدة من سوء الخدمات الصحية بالمنطقة.
ألا يعلم معاليه أن المنطقة تقف على بركان من الأوبئة الجارفة لكل ما تم تأسيسه في البنية الصحية للمنطقة؟
- ويكفي ما حدث سابقاً لأن يكون درساً في تلافى التقصير قبل أن يتحول إلى معضلة يعيشها البلد من جراء تفاقم الأوبئة أو ظهور ما كان وباء، هذه الخشية لو كانت حاضرة لما غادر الوزير قبل أن يطمئن لما هو حادث على أرض الواقع، ولو كانت الخشية حاضرة لداوم الوزير في المنطقة لشهر من أجل أن يقوم جهازه الصحي بضربة استباقية لما يمكن أن يظهر من مفاجآت.. وكان بإمكان الوزير المرور على بعض مستشفيات المنطقة خاصة أن المسافات بين المدن لا تتجاوز عشرات الكيلومترات.
بلاش مستشفيات المنطقة، لو زار المستشفى العام بجازان (كأنموذج)، لربما قرأ المعاناة التي يشتكي منها الأهالي.
كان بالمقدور حدوث الكثير إلاّ أن زيارة الوزير لم تكن معنية بالوضع (على ما يبدو)؛ ولذلك تم استهلاك الوقت في اجتماعات وتصبح الأمنية مرة أخرى أن يعود الوزير لجازان من أجل حل القضايا المتردية العالقة.
يالا نحسب.. متى يعود الوزير؟
سنة.. ستة شهور.. شهر. ما هي طالت المدة أو قصرت فالمتردي يتضاعف تهافته مع مرور الوقت.
* كاتب سعودي
Abdookhal2@yahoo.com
إلا أن الحدث عبر ولم يكترث بالانتظار الطويل لأهل المنطقة.
إذ كانت المنطقة تتنظر من يستجيب لاستغاثتها بسبب ما يجدون من تراجع الجانب الصحي في منطقة ذات كثافة سكانية، وتضاريس متنوعة، ومستشفيات في كل مدينة اتسمت بتواضع الخدمات الصحية، ولم يشفع للمنطقة النهضة في جوانب عدة وأهم جانبين (التعليم والصحة)، وكانت المنطقة تأمل أن يكون مجيء الوزير منقذاً لمستوى الجانب الصحي.
وكان مجيء الوزير مخيباً للآمال، فقد هبط لمدة أربع ساعات وحلق كطائر لم تغطِّ جناحاه ظل المكان الذي نزل فيه.
أربع ساعات قضاها في اجتماعات متلاحقة، وعاد إلى حيث أتى، هذه العودة كانت محل سؤال حاد:
- ماذا سوف تكون عليه المنطقة بعد رحيله؟ هو سؤال الذي لا يملك طاقة على إحداث أي تغيير سوى نثر الأمنيات والشكاوى.
وما فائدة تعدد القضايا المتعسرة إذ مر بها المسؤول من غير اكتراث.. ما الفائدة؟
وإذا كان مجيء الوزير فقط لعقد اجتماعات كان بالإمكان تمديد الوقت لكي يقف على الشكوى الممتدة من سوء الخدمات الصحية بالمنطقة.
ألا يعلم معاليه أن المنطقة تقف على بركان من الأوبئة الجارفة لكل ما تم تأسيسه في البنية الصحية للمنطقة؟
- ويكفي ما حدث سابقاً لأن يكون درساً في تلافى التقصير قبل أن يتحول إلى معضلة يعيشها البلد من جراء تفاقم الأوبئة أو ظهور ما كان وباء، هذه الخشية لو كانت حاضرة لما غادر الوزير قبل أن يطمئن لما هو حادث على أرض الواقع، ولو كانت الخشية حاضرة لداوم الوزير في المنطقة لشهر من أجل أن يقوم جهازه الصحي بضربة استباقية لما يمكن أن يظهر من مفاجآت.. وكان بإمكان الوزير المرور على بعض مستشفيات المنطقة خاصة أن المسافات بين المدن لا تتجاوز عشرات الكيلومترات.
بلاش مستشفيات المنطقة، لو زار المستشفى العام بجازان (كأنموذج)، لربما قرأ المعاناة التي يشتكي منها الأهالي.
كان بالمقدور حدوث الكثير إلاّ أن زيارة الوزير لم تكن معنية بالوضع (على ما يبدو)؛ ولذلك تم استهلاك الوقت في اجتماعات وتصبح الأمنية مرة أخرى أن يعود الوزير لجازان من أجل حل القضايا المتردية العالقة.
يالا نحسب.. متى يعود الوزير؟
سنة.. ستة شهور.. شهر. ما هي طالت المدة أو قصرت فالمتردي يتضاعف تهافته مع مرور الوقت.
* كاتب سعودي
Abdookhal2@yahoo.com